آخر الأخبار

شهادات جديدة تقلب موازين قضية “إسكوبار الصحراء” وتمنح دفاع سعيد الناصري دفعة قوية

شهادات جديدة تقلب موازين قضية “إسكوبار الصحراء” وتمنح دفاع سعيد الناصري دفعة قوية

رصدالمغرب / أحمد كريمي


شهدت الجلسة الأخيرة اليوم الخميس 9 أكتوبر 2025 من محاكمة الرئيس السابق لنادي الوداد الرياضي، سعيد الناصري، في ملف ما بات يعرف إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”، تطورات لافتة بعد أن قدمت هيئة الدفاع، بقيادة المحامي مبارك المسكيني، ثلاث شهادات وصفت بـ”الحاسمة” في مسار القضية، و خلال الجلسة استمعت المحكمة إلى ثلاثة شهود يرتبطون بطرق مختلفة بالوقائع المنسوبة إلى الناصري، حيث شكلت أقوالهم منعطفا مهما في سير المحاكمة.

الشاهدة الأولى، وهي سيدة كانت تشتغل ضمن الطاقم الإداري لنادي الوداد الرياضي خلال فترة رئاسة الناصري، قدمت معطيات جديدة حول السيارة المثيرة للجدل التي ورد ذكرها في الملف، حيث أكدت أن السيارة كانت مركونة داخل المركب الرياضي لبنجلون، لكنها لم تر الناصري يقودها أو يتصرف فيها، مضيفة أن الشركات اعتادت على وضع سياراتها داخل المركب لأغراض مختلفة، وأشارت الشاهدة إلى أن ما نسب إليها في محاضر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لا يعكس بدقة ما صرحت به، معتبرة أن بعض التفاصيل قد تم تحريفها أو إسقاطها خارج سياقها.

أما الشهادة الثانية، فكانت لـنقيب الزاوية الناصرية، الذي أدلى بمعطيات اعتبرها الدفاع ذات بعد رمزي وشخصي في علاقة الناصري ببعض الأطراف في الملف.

في حين شكلت الشهادة الثالثة، التي أدلى بها موثق من مدينة وجدة، لحظة مفصلية في الجلسة، بعدما أوضح هذا الأخير أنه حرر عقدا منسوبا إلى الناصري بناءا على نسخة من بطاقة هويته ومعطياته الشخصية، دون أن يشهد حضوره الفعلي إلى المكتب أو توقيعه أمامه.

في رده، نفى سعيد الناصري بشكل قاطع زيارته لمكتب الموثق أو توقيعه على الوثيقة، متحديا الأخير أن يقدم دليلا ماديا أو تاريخا يثبت زيارته المفترضة، مؤكدا أن العقد المذكور “لا يمتّ إليه بصلة”.

واعتبر دفاع الناصري أن هذه الشهادات الثلاث تلقي بظلال من الشك على سلامة محاضر الضابطة القضائية ودقتها في بعض الجوانب الجوهرية، مرجحا أن تمهد الطريق لقراءة جديدة للملف المعروض أمام المحكمة.

ويرى مراقبون أن ما جرى في هذه الجلسة قد يمثل نقطة تحول حاسمة في واحدة من أكثر القضايا التي أثارت اهتمام الرأي العام الرياضي والقضائي في المغرب خلال الأشهر الأخيرة.

إرسال التعليق