آخر الأخبار

ضغوطات سعودية لفرض عقوبات أميركية على الإمارات وتصنيف “الدعم السريع” كمنظمة إرهابية

ضغوطات سعودية لفرض عقوبات أميركية على الإمارات وتصنيف “الدعم السريع” كمنظمة إرهابية

رصدالمغرب / عبدالحميد الإدريسي


كشف الصحفي الأميركي “نيك شيفرين” عن وجود تحركات سعودية نشطة لدى الإدارة الأميركية الجديدة، تستهدف فرض عقوبات ثانوية على دولة الإمارات بدعوى دعمها لقوات الدعم السريع في السودان، إلى جانب الدفع نحو إدراج هذه القوات على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية.

وبحسب ما نقله “شيفرين”، فإن السعودية تعتبر أن الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع ساهم بشكل مباشر في إطالة أمد الحرب وتفاقم الأزمة الإنسانية، وهو ما يدفعها لحث واشنطن على اتخاذ موقف أكثر تشددا اتجاه الأطراف الممولة للمليشيا، حيث الرياض تضغط وواشنطن تدرس.

وتأتي هذه التحركات مع تزايد الاهتمام الأميركي بالملف السوداني، خصوصا بعد طلبات سعودية واضحة للإدارة الجديدة لتكثيف انخراطها السياسي والدبلوماسي، لأن هناك اتهامات للدور الإماراتي، حيث تشير التقارير إلى أن السعودية وجهت ملاحظات صريحة للولايات المتحدة بشأن ما تراه تدخلا إماراتيا مؤثرا في مسار الصراع، موضحة أن أي دعم عسكري أو لوجستي لقوات الدعم السريع يعرقل جهود وقف إطلاق النار ويعمق حالة عدم الاستقرار.

وتضغط الرياض باتجاه عقوبات ثانوية قد تشمل مؤسسات وشركات وأفرادا تقول إن لهم دورا في دعم المليشيا، مما قد ينعكس إذا طبق على مسار العلاقات الخليجية، انعكاسات محتملة على المشهد الإقليمي، حيث في خطوة كهذه – إن مضت بها واشنطن – قد تحدث تحولا في توازنات المنطقة، أبرزها توتر العلاقات بين الرياض وأبوظبي في ملف حساس يمتد تأثيره للبحر الأحمر والقرن الإفريقي، وإعادة تقييم إماراتي للملف السوداني خشية تداعيات اقتصادية أو سياسية، وتعزيز النفوذ السعودي في أي مفاوضات مستقبلية حول إنهاء الحرب.

ويرجح محللون أن الإدارة الأميركية ستتعامل بحذر مع المطالب السعودية، حفاظا على علاقاتها الاستراتيجية مع الطرفين، لأن دولة السودان أصبحت حرب مفتوحة وحدود قلقة، حيث تأتي هذه التطورات مع استمرار واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، إذ يواجه السودان انهيارا في الخدمات ونزوحا لملايين المدنيين، وأيضا تخشى الدول الإقليمية من تمدد آثار الحرب إلى حدودها، ما يجعل أي دعم خارجي لأطراف النزاع مصدر توتر متصاعد.

ومع توسع الاهتمام الدولي، يتوقع أن تتحول التحركات السعودية والأميركية إلى عنصر رئيسي في رسم مستقبل الصراع، سواء عبر تصنيف “الدعم السريع” أو فرض عقوبات قد تعيد توزيع موازين القوى في المنطقة.

إرسال التعليق