طائر لقلاق عالق فوق ريزو اتصالات المغرب منذ ثلاثة أيام. وغياب التدخل يطرح أسئلة حول الحس البيئي والإنساني

رصدالمغرب / لبنى موبسيط

تعرف جماعة سيدي المختار منذ ثلاثة أيام واقعة مؤلمة يهتز لها الضمير الإنساني، بعد أن علق طائر لقلاق مهاجر فوق برج تابع لاتصالات المغرب دون أن يتلقى أي تدخل لإنقاذه، رغم أن حالته تظهر بوضوح أنه يحتضر ويحتاج مساعدة عاجلة.

وتداول عدد من سكان المنطقة صورا للطائر العالق، معبرين عن حزنهم واستيائهم مما وصفوه بـــ “غياب الرحمة وتراجع الحس الإنساني والبيئي لدى بعض الجهات المسؤولة”، حيث في الوقت الذي يفترض فيه أن تتجند السلطات المحلية ومصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية والفاعلون البيئيون للتدخل، ظل المشهد ثابتا بلا أي تحرك فعلي ينقذ حياة كائن مهدد بالانقراض.

ويؤكد مواطنون أن المجتمع المدني بدوره لم يعد يؤدي الدور المطلوب، معتبرين أن بعض جمعياته باتت تركز على الظهور المناسباتي بدل القيام بواجبها في الدفاع عن الحياة البرية ومبادئ الإنسانية التي يدعيها الكثيرون.

ويطالب سكان الجماعة، وخاصة فئة الشباب التي تعرف بـ”جيل زيد”، بتدخل فوري لإنقاذ الطائر قبل فوات الأوان، معتبرين أن تركه يحتضر بهذه الطريقة وصمة عار على جبين كل الجهات التي يفترض أن تحمي البيئة وتجسد قيم الرحمة.

إن هذه الحادثة، التي استمرت ثلاثة أيام كاملة دون استجابة، تكشف واقعا مؤسفا يحتاج إلى مراجعة عاجلة، وتدعو إلى ترسيخ ثقافة حماية الحياة البرية والتعامل المسؤول مع المواقف التي تتطلب حسا إنسانيا قبل أي شيء آخر.