عملية السلام في جنوب السودان أمام اختبار صعب مع تصاعد التوترات

رصدالمغرب / عبدالله السعدي

حذر مسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة من أن عملية السلام في جنوب السودان تواجه أخطر مراحلها منذ توقيع اتفاق السلام عام 2018، مشيرين إلى أن نقطة الانهيار باتت تلوح في الأفق، في ظل التراجع الملحوظ في التزام الأطراف ببنود الاتفاق.

وقال بيان صادر عن المنظمة الدولية إن المشهد السياسي في البلاد يشهد حالة غير مسبوقة من الاحتقان، تتجلى في تصاعد الاستقطاب بين القوى السياسية وعودة الاشتباكات المسلحة في بعض المناطق، ما يقوض المكاسب التي تحققت خلال السنوات الماضية.

وأوضح البيان أن الجنوب السوداني يمر أيضا بضغوط إنسانية متفاقمة، تشمل اتساع رقعة النزوح، وتراجع الأمن الغذائي، وضعف الخدمات الأساسية، وهي عوامل تزيد من هشاشة الوضع العام وتفتح الباب أمام احتمال عودة الصراع على نطاق واسع.

وأكد مسؤولون أمميون أن استمرار التباطؤ في تنفيذ الإصلاحات الأمنية والسياسية المنصوص عليها في اتفاق 2018 يهدد بإفراغ العملية السلمية من مضمونها، داعين جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية وتجاوز الخلافات عبر الحوار، قبل أن تنزلق البلاد مجددا إلى دوامة الحرب.

وشدد البيان على أن الأمم المتحدة تواصل دعمها للجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تثبيت السلام، غير أن نجاح تلك المساعي يظل مرهونا بإرادة الأطراف المحلية في الالتزام الحقيقي بخارطة الطريق المتفق عليها.