آخر الأخبار

عملية قتل جماعي للكلاب الضالة بمدينة فاس تثير صدمة واستنكارا واسعا

عملية قتل جماعي للكلاب الضالة بمدينة فاس تثير صدمة واستنكارا واسعا

رصدالمغرب / عبدالعالي بريك


في ساعة متأخرة من ليل الخميس، استيقظ سكان جماعة أولاد الطيب، إحدى ضواحي مدينة فاس، على أصوات إطلاق نار متتالية هزت أرجاء المنطقة، ما أثار حالة من الهلع بين الأهالي الذين ظنوا في البداية أن الأمر يتعلق بحادث أمني أو مواجهة مسلحة.

غير أن الصدمة كانت أكبر حين تبين أن السلطات المحلية كانت تنفذ حملة لقتل الكلاب الضالة بالرصاص في الشوارع والأحياء السكنية، في خطوة وصفت من قبل عدد من السكان والنشطاء بأنها “قاسية وغير إنسانية”.

وقال شهود عيان إن باشا الجماعة كان حاضرا شخصيا أثناء العملية، على متن سيارة سوداء رباعية الدفع، يشرف على سير الحملة ميدانيا، حيث أظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي مشاهد مؤلمة للكلاب وهي تقتل بدم بارد، بعضها في وضعية استسلام أو قرب المنازل، مما زاد من حدة الغضب الشعبي.

وقد عبر العديد من المواطنين والفاعلين الجمعويين عن استنكارهم الشديد لما اعتبروه “أسلوبا بدائيا ومخالفا لمعايير الرفق بالحيوان”، داعين السلطات إلى تبني مقاربة إنسانية ومستدامة في التعامل مع ظاهرة الكلاب الضالة، مثل برامج التلقيح والتعقيم الجماعي التي سبق أن أوصت بها منظمات وطنية ودولية.

ومن جهتهم، طالب نشطاء بيئيون بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات، خصوصا في ظل وجود شكاوى من أن العملية جرت في وقت متأخر من الليل وبطريقة وصفت بـ”العشوائية”، مما خلق حالة من الذعر بين السكان، خاصة الأطفال.

وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة الجدل المتكرر حول تدبير ملف الكلاب الضالة بالمغرب، بين من يرى في الحملات التقليدية حلا سريعا لحماية الصحة العامة، ومن يدعو إلى اعتماد مقاربة رحيمة تراعي حقوق الحيوان وتنسجم مع التزامات المملكة الدولية في هذا المجال.

إرسال التعليق