
عملية نوعية تكشف خيوط الهجرة السرية بحي السلام بسلا
رصدالمغرب / عبدالكبير بلفساحي
أسفرت عملية أمنية نوعية بمدينة سلا، وبالضبط بحي السلام، عن ضبط متورطين في إيواء مهاجرين غير نظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كانوا يستعدون لركوب مغامرة الهجرة السرية.
هذه العملية أعادت إلى الواجهة أسئلة عديدة حول طبيعة الأماكن المستعملة في مثل هذه الأنشطة غير المشروعة، خصوصا أن المعطيات المتوفرة تشير إلى أن الأمر يتعلق بفيلات تقع في حي راق نسبيا، ظلت مغلقة ومهجورة منذ أزيد من عقدين.
ورغم الاعتقاد السائد لدى الساكنة أن تلك الإقامات تركت بسبب وفاة أصحابها أو هجرتهم، إلا أن الواقع يكشف معطيات مغايرة، حيث أن تلك العقارات ما تزال مملوكة لأشخاص أو عائلات بعينها، ربما بأسماء مختلفة لدى المحافظة العقارية، لكن في المحصلة تبقى محط استفهام كبير.
تطرح هذه الوضعية أكثر من سؤال، وهو من هم هؤلاء الملاك؟، ولماذا تركت هذه الفيلات على حالها دون استغلال أو مراقبة؟، وكيف أصبحت فضاءا مناسبا لاستغلاله في إيواء مهاجرين سريين؟، والأهم هو من أين لهم كل هذه الممتلكات التي ظلت مغلقة لسنوات طويلة؟.
أسئلة تظل عالقة وتستدعي المزيد من البحث والتحقيق، خاصة في ظل تزايد ظاهرة الهجرة غير النظامية التي تتخذ من الأحياء السكنية المهجورة أو غير المأهولة محطات سرية للإيواء والتنظيم قبل الانطلاق نحو المجهول، وربما لأشياء قد تضر بأمن الوطن.
إرسال التعليق