فاس بين التراث العريق والتحديات البيئية والإدارية

فاس بين التراث العريق والتحديات البيئية والإدارية
رصدالمغرب / عبدالعالي بريك
تعتبر مدينة فاس، العاصمة العلمية والتاريخية للمغرب، رمزا للثقافة والعلوم، وموقعا تراثيا عالميا معترفا به من قبل منظمة اليونيسكو، لكن على الرغم من هذا الإرث الغني، تواجه المدينة تحديات بيئية وإدارية تؤثر على صورتها، حيث تسند مهمة تدبير النفايات في فاس إلى شركتين، هما شركة SOS، والتي تتولى تدبير النفايات في فاس الجنوبية، وشركة ميكومار، بدورها تدير تدبير النفايات في فاس الشمالية.ومع ذلك، يلاحظ المواطنون تهاونا في تنفيذ بنود دفتر التحملات، ما ينعكس سلبا على نظافة المدينة وجودة الخدمات المقدمة.
أما على صعيد الإدارة المحلية، شهدت عدة دورات لمجلس جماعة فاس غيابا واضحا للأعضاء، وغالبا ما تعقد الجلسات في قاعات شبه خالية، حيث هذا الوضع يعكس ضعف تفعيل المراقبة والمساءلة، ويترك مشاريع مهمة معلقة دون تقدم ملموس.
على الرغم من الإعلان عن عدة مشاريع تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتطوير قطاع النظافة، فإن جزءا كبيرا منها لم ير النور بعد، مما يزيد من إحباط السكان ويطرح تساؤلات حول جدية التخطيط والتنفيذ.
ومع اقتراب الانتخابات المحلية لسنة 2026، يراقب السكان عن كثب أداء المجلس والهيئة المسؤولة عن تدبير الخدمات الأساسية. فإما أن تشهد المدينة تحولا فعليا في طريقة إدارة الخدمات، أو تستمر المعاناة اليومية في ظل وعود لم تنفذ.
إرسال التعليق