
فرع الحزب الاشتراكي الموحد بهولندا: العدوان على إيران مخطط إمبريالي وصهيوني يُهدد السلم العالمي
رصد المغرب
في بيانٍ سياسيٍّ حازم ومشحون بلغة الإدانة والتضامن، عبّر فرع الحزب الاشتراكي الموحد بهولندا عن موقفه الصريح من العدوان الإسرائيلي الأخير على الأراضي الإيرانية، معتبرًا أن ما وقع يشكّل تصعيدًا خطيرًا يهدد استقرار المنطقة ويقوّض السلم العالمي، في ظل تواطؤٍ إقليمي ودعمٍ إمبريالي واضح.
البيان جاء بلغة مباشرة وقاطعة، استند فيها الحزب إلى خلفيته الأممية والتقدمية الرافضة للحروب والهيمنة. وقد وصف الهجوم الإسرائيلي بأنه “خرق سافر للقانون الدولي” وامتدادٌ لما سماه “منطق الهيمنة والتدمير” الذي تمارسه الصهيونية بدعم من القوى الإمبريالية، في مقدمتها الولايات المتحدة.
يتضمن البيان ثلاث رسائل رئيسية
إدانة العدوان: حيث تم التشديد على أن ما حدث ليس مجرد عملية عسكرية، بل عدوان ممنهج يستهدف الأمن الإقليمي ويضع العالم على حافة حرب مدمرة.
رفض التطبيع والتواطؤ: أظهر البيان موقفًا صارمًا ضد الأنظمة العربية التي تنخرط في مسار التطبيع، واصفًا إياها بـ”العميلة”، معتبراً أن هذه السياسات تُشكّل خيانة لقضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
كشف الخلفيات الجيوسياسية: قرأ الحزب العدوان في سياق أوسع، بوصفه جزءًا من مخطط إمبريالي–صهيوني يهدف إلى إعادة رسم خرائط الشرق الأوسط، بما يعيد إلى الأذهان سيناريو “سايكس بيكو” جديد، غايته تقسيم الشعوب وفرض السيطرة عليها.
دعم مزدوج: فلسطين وإيران
البيان حرص على الجمع بين الموقف المبدئي الرافض للكيان الصهيوني كقوة استعمارية، والتضامن مع الشعب الإيراني كضحية للعدوان، دون أن يغفل التأكيد على حق الشعوب في تقرير مصيرها، سواء تعلق الأمر بإيران أو بفلسطين أو بأيّ بلدٍ آخر مهدّد بسياسات الهيمنة.
نداء للقوى التقدمية
ختم البيان بدعوة مفتوحة إلى جميع القوى التقدمية والديمقراطية في العالم لرفع صوتها عاليًا ضد الحروب والعدوان، والتوحد في وجه المشاريع الإمبريالية والصهيونية التي تسعى إلى تفتيت المنطقة وإخضاع شعوبها.
يمثل هذا البيان تعبيرًا واضحًا عن خط يساري معادٍ للإمبريالية والصهيونية، متمسك بالثوابت الأممية في دعم قضايا التحرر، ورافض لأيّ تواطؤ إقليمي أو دولي مع سياسات العدوان. كما يعكس موقفًا متماسكًا في زمن التصدعات الجيوسياسية، حيث باتت كثير من المواقف تُعيد ترتيب أولوياتها تحت تأثير التحالفات الظرفية.
إرسال التعليق