فضيحة بمستشفى آسفي الجديد بعد زيارة مفاجئة لوفد قطري

رصدالمغرب / عبدالكريم بنمصطفى

شهدت مدينة آسفي خلال الأيام الأخيرة حدثا مثيرا للجدل، بعدما قام شاب محلي بتصوير فيديو من داخل المستشفى الجديد، كشف من خلاله عن غياب الأطر الطبية والتمريضية، رغم ضخامة المشروع الذي تطلب استثمارا ماليا هائلا وصل إلى حوالي 20 مليار سنتيم بتمويل قطري.

الفيديو الذي سرعان ما انتشر على منصات التواصل الاجتماعي، أثار تفاعلا واسعا، ووصل صداه إلى الجهات القطرية الداعمة للمشروع، حيث لم يتأخر الرد كثيرا، إذ قام وفد قطري بزيارة مفاجئة إلى المستشفى من أجل الوقوف على الوضع عن قرب والتأكد من حقيقة ما جرى تداوله.

المفاجأة كانت صادمة، فقد اصطدم الوفد الزائر بواقع غياب للأطقم الطبية والتمريضية، وهو ما اعتبره متتبعون “فضيحة بكل المقاييس”، خاصة وأن المستشفى كان يعول عليه لتخفيف معاناة ساكنة آسفي والمناطق المجاورة مع الاكتظاظ وضعف الخدمات الصحية.

هذه الواقعة فتحت الباب أمام نقاش واسع حول غياب المراقبة والتتبع لمثل هذه المشاريع الاستراتيجية، وحول مصير الأموال الضخمة التي رصدت لإنجازها، كما تساءل المواطنون عن الجهات المسؤولة عن هذا الخلل، وعن الإجراءات التي ستتخذ لتدارك الوضع وضمان استفادة الساكنة من خدمات مستشفى حديث يفترض أن يكون نموذجيا.

ويرى مراقبون أن التدخل القطري المباشر بعث برسالة قوية مفادها أن دعم المشاريع التنموية لا يمكن أن يترك رهينة سوء التدبير أو الإهمال، وأن المحاسبة والشفافية أصبحتا ضرورة ملحة لضمان نجاح أي مبادرة موجهة لخدمة المواطن.