فضيحة تربوية بمعهد متخصص في مهن النقل بالقنيطرة

رصدالمغرب / 

يشهد المعهد المتخصص في مهن النقل بمدينة القنيطرة موجة استياء واسعة في صفوف الطلبة، بعد تفجر شكايات تتعلق بوجود اختلالات وصفت بـ”الخطيرة” داخل المؤسسة. هذه المعطيات، التي كشف عنها بعض المتضررين، تضع أكثر من علامة استفهام حول واقع التكوين المهني وظروف التأطير داخل المعهد.

أولى الملاحظات التي أثارت حفيظة الطلبة تتعلق بغياب متكرر لعدد من الأساتذة دون مبرر واضح، حيث يتم أحيانًا الاكتفاء بساعة واحدة فقط من أصل خمس ساعات مقررة في الجدول الزمني. هذا الوضع، بحسب الطلبة، يضرب في العمق مبدأ استمرارية التكوين وجودته.

من بين الاختلالات التي تمت الإشارة إليها كذلك انشغال بعض الأساتذة بهواتفهم النقالة خلال الحصص الدراسية، الأمر الذي يترك الانطباع بعدم الجدية ويعرقل التركيز والتحصيل داخل الفصل.

وفي جانب آخر، تحدث بعض الطلبة عن ما وصفوه بـ”الظلم” في المجالس التأديبية، حيث يتم إسقاط طلبة من الدراسة دون نسب ذلك إلى الغياب أو وجود أسباب موضوعية واضحة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول معايير العدالة والإنصاف داخل المؤسسة.

كما لم يخفِ الطلبة امتعاضهم من فوضى في استعمال الزمن، حيث يُجبر القادمون من مناطق بعيدة على الحضور صباحًا، ليتفاجؤوا بعدم وجود حصص دراسية، ما يضطرهم إلى العودة أدراجهم خالي الوفاض، في مشهد يتكرر دون سابق إشعار.

هذه المعطيات، في مجموعها، ترسم صورة مقلقة عن وضع التكوين داخل المعهد، وتطرح بإلحاح ضرورة تدخل الجهات الوصية، سواء على المستوى الجهوي أو الوطني، من أجل فتح تحقيق شفاف واتخاذ الإجراءات الكفيلة بإعادة الاعتبار لحقوق المتعلمين وضمان جودة التكوين.