
في ذكرى محاكمة مجموعة ال71 ويستمر نزيف الجراح
رصد المغرب/الدكتور محمد حقيقي
نائب رئيس الرابطة العالمية للحقوق والحريات وممثلها بالمغرب
عبد العالي بريك
أستاذ حقيقي منذ عرفتك سنة 2011 بعد بروز حركة 20. من فبراير وقبلها لكن سنة 2011 عرفتك معرفة حقيقية رغم أنني كنت أجهل معاناتك وحكاياتك داخل سجون الرعب في سنوات صنفت بالجمر والرصاص . إختصار الكلام رغم أن الكلام طويل طويل جدا بحجم المعانات .
لكن الآن وبعد إطلاعي على حجم الظلم الذي تحملته طيلة هذه السنوات أنستني قصتي مع السجون العصرية بقوانين عنصرية بالكاد يستفيد من خدماتها ذوي النفود والمال .عودة إلى شخصك الذي أكن لك كل الإحترام والتقدير فلقد قرأت فيك مألفا يحكي آلاما ومحن لشخص لم يفقد عزيمته ومواقفه تجاه أبناء وطنه رغم كل ماتكبده من ضياع لسنوات من العمر ظلما وجورا لا لشيء إلا أنه أراد حياة كريمة لأبناء وطنه وعدلا منتشرا بينهم وكرامة ترفع من قيمة الإنسان المغربي فنضالك ومغامراتك بين السجون والدفاع عن القضايا العادلة ماهي إلا ثمرة عنفوانك وعزتك وحبك الخير لشعب أراد الحياة فليس عندي ماأظيفه من كلمات في حقك أكثر مما عرفته فيك من أخلاق وقيم ومبادئ قلت في زماننا هذا رجل شهم محارب مغوار لا يقبل الهزيمة ولا يرضى لنفسه التراجع إلى الوراء حتى يحقق أحلامه ليس لنفسه لكن لأبناء وطنه . حكايتك مع سنوات الرصاص ستبقى راسخة في ذهني لن تنسى أبدا فلقد خضت هذه التجربة لكن ليس بحجم شخصك المقتدر وهذا ماجعلني أشعر بآلامك عن ظهر قلب كل مامر عليك من أحذاث ستظل مسجلة في تاريخ الأجيال القادمة وستكتب بحبر من ذهب وسيتعلم منها الصغار والكبار وسيتحذثون عن رجل ترك كل شيء من ورائه من أجل التغير كي يعيشوا في وطن يتسع للجميع فتحية خالصة لك من كل قلبي وستظل دائما وأبدا معلمنا واستاذنا وبطل سنوات الجمر والرصاص .تحياتي الخالصة .
عبد العالي بريك فاس
تعليق واحد