في مواجهة التوتر الإقليمي… المغرب يختار الانخراط بدل المقاطعة

رصد المغرب 

حلّ وفد برلماني مغربي رسمي، اليوم الجمعة 02 ماي 2025، بالعاصمة الجزائر، للمشاركة في الدورة الـ38 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، التي تحتضنها الجزائر بمشاركة رؤساء البرلمانات العربية وممثلي منظمات إقليمية ودولية.

ويرأس الوفد المغربي نائب رئيس مجلس النواب، المحامي محمد الصباري، ويضم في عضويته كلًا من النائب أحمد اخشيشن عن فريق الأصالة والمعاصرة، والنائب محمّادي توحتوح عن فريق التجمع الوطني للأحرار. وقد حظي الوفد المغربي باستقبال رسمي بمطار “هواري بومدين” من طرف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، أحسن هاني.

وسينخرط الوفد المغربي، طيلة أيام 2 و3 و4 ماي الجاري، في أشغال اللجنة التنفيذية والاجتماعات الدورية للجان الدائمة، وعلى رأسها لجنة فلسطين، ولجنة الشؤون السياسية والعلاقات البرلمانية، وكذا لجنة الشؤون الاجتماعية والمرأة والطفل والشباب.

وتأتي هذه المشاركة في سياق إقليمي متسم بتوتر العلاقات الثنائية بين الرباط والجزائر، مما يضفي على الحضور المغربي بعدًا استراتيجيًا، إذ يُجسد التزام المغرب بسياسة اليد الممدودة والانفتاح، وحرصه على تأمين تمثيل مؤسساتي فعّال داخل المحافل البرلمانية العربية، دون ترك الساحة فارغة أمام أي تحرك عدائي أو مناورة تمس بالوحدة الترابية للمملكة.

وتؤكد هذه الخطوة مجددًا على ثبات الموقف المغربي في الدفاع عن مصالحه العليا من داخل المؤسسات الإقليمية، واعتماده للدبلوماسية البرلمانية كرافعة لتعزيز الحضور المغربي في المنتديات العربية، رغم برود العلاقات الرسمية مع بعض الأطراف.