قنبلة سياسية هزت العالم الاسلامي ودرعا من العار تقدمه باريس …. !!

آخر الأخبار

قنبلة سياسية هزت العالم الاسلامي ودرعا من العار تقدمه باريس …. !!

رصد المغرب / د . أنس الماحي 

القرار ليس بين “مؤيد لإيران” أو “مناهض” لها ، القرار بين الخضوع والخنوع للمشروع الصهيو-أمريكي الذي يلتهم أوطاننا واحدًا فواحدًا، وبين إعادة بناء جبهة المقاومة من طهران إلى الرباط، وفي مشهد يعيد إلى الأذهان صراع القوى القديمة على الأرض المقدسة، تتكشّف خيوط مواجهة حتمية بين إيران والكيان الصهيوني،، صراعٌ لم يعد يُخاض في الخفاء ، بل يُعلن بصوتٍ عالٍ في قاعات السياسة وعلى شاشات الإعلام، وتُسكب نذره في تغريدات وتصريحات ملتهبة ترسم معالم المرحلة القادمة.

إن الأمة الإسلامية، ورغم ما بها من جراح لم تمت ، فقد بدأ صوت الصحوة يعلو من جديد، وها هي باكستان تعلن كلمتها، وربما تتبعها دولٌ أخرى تُدرك أن وقت الحساب قد اقترب، وأن الكيان الذي كان يتباهى بعنجهيته، سيواجه اليوم محورًا لم يعُد ضعيفًا ولا وحيدًا.

في ليلةٍ طُويت فيها صفحة الدبلوماسية، انفجرت قنبلة سياسية هزت العالم الإسلامي، “باكستان ستقف مع إيران كتفًا بكتف ضد أي عدوان”، هذا التصريح من رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، هذا الإعلان لم يكن مجرد دعم عابر، بل إعلان حرب متعددة الجبهات، فقد تجاوزت اسرائيل وعرفت نواياها الحقيقيه، خاصة بعد ضربات تل أبيب لدمشق و تجيش طائرات “F-35” فوق لبنان.

لقد بلغ هذا الصراع ذروته في السنوات الأخيرة، ولكن التصعيد بلغ اليوم منحًى خطيرًا بعد أن أعلنت باكستان – أحد أعمدة العالم الإسلامي النووي – وقوفها إلى جانب إيران في حال اندلاع مواجهة شاملة تصريحٌ صادم، أربك حسابات الكيان الصهيوني، وأرعب العواصم الغربية، فليس من السهل أن تتحوّل أي مواجهة مع إيران إلى حرب دينية إقليمية تحشد خلفها قوى الأمة الإسلامية جمعاء.

بينما انشقت الأمة بين مؤيد لإيران ورافض، قدمت باريس درعًا من العار لتنكشف أوراق كانت تُدار خلف الستار، ففرنسا التي لطالما ارتدت قناع الحياد، ولكن اليوم أسقطت اليوم كل زيفٍ، لتعلن بكل وقاحةٍ وقوفها إلى جانب الكيان المحتل، تحت ذريعة “الدفاع عن الحلفاء”. وليس غريبًا أن نرى أمريكا، كعادتها، تدافع عن “طفلها المدلل”، الذي تتخذه أداةً حربيةً تُبقي بها الشرق الأوسط مشتعلاً على الدوام. فكلما هدأ هذا الإقليم قليلاً، أشعلته إسرائيل بأمرٍ من سيدتها، لتخويف الخليج، وتذكيره بأن “الحماية الأمريكية” لها ثمنٌ يُدفع، ومليارات تُنهب، وصفقات تُبرم.

الكيان الصهيوني لا يسعى فقط لتدمير إيران، بل إنه ماضٍ في مشروع استهداف الدول الإسلامية الواحدة تلو الأخرى، ينهش في الجسد الإسلامي مستفيدًا من تواطؤ الأنظمة الغربية وصمت البعض وتخاذل البعض الآخر مما نعرفهم جيدا ولعلي اعتقد أنهم الأسوأ ما بين هؤلاء لتواطؤهم.

وقد صرّح قادة الكيان علنًا أن ما فعلوه في العراق وسوريا، وما يحاك للبنان والسودان، ليس إلا البداية، وأن المواجهة القادمة مع إيران ستكون “حرب وجود” لا رجعة فيها ، ولكن هل يدرك الغرب أن إشعال فتيل حربٍ كهذه لن يكون بردًا وسلامًا على تل أبيب؟ هل تعلم أمريكا أن دعمها الأعمى لهذا الكيان قد يقود المنطقة إلى انفجار شامل، تتناثر شظاياه في كل العواصم، وتذوق ناره كل من ساهم في تأجيجها؟

لم تعد المسألة مجرد تصعيد دبلوماسي، بل مقدّمة لمعركة إراداتٍ، وصراع وجودٍ. فإما أن تُكسر شوكة هذا الكيان، أو أن يستمر مسلسل الدم العربي والإسلامي برعايةٍ غربية، وبتوقيعٍ صهيوني.

إرسال التعليق