آخر الأخبار

مسودة قرار أممي تاريخي تمهد لغلق ملف الصحراء لصالح المغرب

مسودة قرار أممي تاريخي تمهد لغلق ملف الصحراء لصالح المغرب

رصدالمغرب / سالم الطنجاوي


كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة عن مسودة قرار جديد لمجلس الأمن الدولي من المنتظر أن يعتمد نهاية شهر أكتوبر الجاري، يحمل في طياته تحولا جوهريا في مسار نزاع الصحراء، حيث تميل بنوده بشكل واضح نحو دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي باعتباره الحل الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق لإنهاء النزاع الممتد منذ عقود.

ووفقا لما ورد في المسودة، قرر مجلس الأمن تمديد ولاية بعثة المينورسو لفترة قصيرة تمتد حتى 31 يناير 2026 فقط، أي ثلاثة أشهر إضافية، في إشارة إلى رغبة المجتمع الدولي في الإسراع بإغلاق الملف نهائيا.

وتؤكد الوثيقة أن مجلس الأمن يعرب عن دعمه الكامل للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي لتيسير المفاوضات بين الأطراف على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي، الذي وصفته المسودة بأنه جدي وموثوق وواقعي، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، يضمن لسكان المنطقة حكما ذاتيا فعليا في إطار السيادة المغربية.

كما حث المجلس الطرفين على الانخراط في هذه المفاوضات دون تأخير أو شروط مسبقة، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي قبل انتهاء ولاية المينورسو، مع ضمان ممارسة سكان الصحراء لحقهم في تقرير المصير ضمن الصيغة الذاتية المقترحة.

ودعت المسودة الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم اللازم للمفاوضات ومساندة جهود المبعوث الشخصي، مع تكليف الأمين العام بتقديم إحاطات دورية حول تطورات العملية التفاوضية، أولها بعد ستة أسابيع من تجديد الولاية، ثم أخرى قبل نهايتها، إلى جانب تقديم توصيات حول مستقبل المينورسو، سواء بتحويل مهامها أو إنهائها بناءا على نتائج الحوار.

وأكد مجلس الأمن في المسودة أنه أخذ علما بالدعم الواسع الذي عبرت عنه الدول الأعضاء لمقترح الحكم الذاتي المغربي المقدم في 11 أبريل 2007، معتبرا أنه الأساس الأكثر مصداقية لحل النزاع.

ولم تغفل المسودة الإشارة إلى الدور الأمريكي في دعم هذا المسار، إذ رحب مجلس الأمن بـ”القيادة التي أظهرتها الولايات المتحدة، منذ إدارة الرئيس دونالد ترامب، في سبيل دفع العملية نحو حل دائم”، داعيا جميع الأطراف إلى الاستفادة من الزخم الراهن والانخراط الإيجابي في مفاوضات برعاية أمريكية، تهدف إلى إقرار سلام نهائي ومستدام في الصحراء.

وتختتم المسودة بالتنويه إلى مبادرة المبعوث الشخصي للأمين العام لعقد اجتماع موسع للأطراف المعنية، بغية البناء على هذه المرحلة الحاسمة، واغتنام الفرصة التاريخية للتوصل إلى اتفاق نهائي ينهي أحد أقدم النزاعات في القارة الإفريقية.

إرسال التعليق