
مقتل ضباط جزائريين في إيران خلال استهداف إسرائيلي لمقر الحرس الثوري و الغموض يلف مصير 1400 جندي
رصد المغرب /
كشفت مصادر مطلعة عن مقتل عدد من الضباط الجزائريين في إيران، بينهم الملحق العسكري لسفارة الجزائر بطهران، وذلك خلال غارة جوية استهدفت المقر العام للحرس الثوري الإيراني، يعتقد أن القوات الإسرائيلية هي من نفذتها، حيث الضحايا من الجانب الجزائري شملوا أسماء بارزة، من بينهم: اللواء لمين زوقار، الملحق العسكري بالسفارة الجزائرية بطهران، والعميد المصطفى دحروش، والعقيد السعيد راشدي، والعقيد تاج الدين مغولي
ووفقا للمعلومات الأولية، فإن هؤلاء الضباط كانوا يشاركون في اجتماعات أمنية رفيعة المستوى داخل منشأة عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني في طهران، يعتقد أنها كانت هدفا مباشرا للغارة.
وهناك أنباء تشير أيضا إلى وجود ما يقرب من 1400 جندي جزائري داخل مراكز تدريبية إيرانية تابعة للحرس الثوري، حيث كانوا يشاركون في برامج تكوين عسكري متقدم، إلا أن مصيرهم لا يزال مجهولا حتى اللحظة، وسط تعتيم رسمي من الجانبين الجزائري والإيراني.
وتطرح تساؤلات حول مدى تورط الجزائر في ترتيبات أمنية أو تعاون عسكري مع إيران، خاصة في ظل التوترات الإقليمية المتصاعدة والانخراط المتزايد لإسرائيل في عمليات استهداف منشآت إيرانية توصف بأنها ذات طابع “استراتيجي”.
وحتى الآن لم تصدر أي جهة رسمية في الجزائر بيانا يؤكد أو ينفي هذه المعلومات، في وقت تلتزم فيه السلطات الإيرانية بدورها الصمت حيال تفاصيل الضربة وهوية الضحايا، حيث يأتي هذا التطور في لحظة إقليمية حساسة، و تصاعدت الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وسط تحذيرات دولية من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع قد تشمل أطرافا إقليمية غير متوقعة.
إرسال التعليق