
مواجهة نارية بين لبؤات الأطلس والبلاك كوينز في نصف نهائي كأس إفريقيا للسيدات
رصدالمغرب / الرباط
تتجه الأنظار مساء اليوم الثلاثاء 22 يوليو 2025 إلى الملعب الأولمبي بالرباط، حيث تخوض لبؤات الأطلس اختبارا مصيريا أمام منتخب غانا في نصف نهائي كأس إفريقيا للسيدات، في لقاء يترقبه الشارع الرياضي المغربي والأفريقي على حد سواء.
ستنطلق صافرة البداية في تمام الساعة الثامنة مساءا بالتوقيت المحلي، في توقيت مثالي يتيح لعشاق كرة القدم متابعة المباراة عبر القناة الرياضية الأرضية وBeIN Sports 6، بينما تنقل قنوات GBC وSuperSport وBeIN Sports المواجهة دوليا، في دلالة على أهمية اللقاء الذي يتوقع أن يكون مليئا بالإثارة والتشويق.
ويخوض المنتخب المغربي هذه الموقعة بمعنويات مرتفعة، عقب الأداء المقنع والانتصار اللافت في ربع النهائي على حساب مالي بثلاثة أهداف لهدف، بفضل الثنائية المميزة للمهاجمة ابتسام الجرايدي، إلى جانب الهدف الحاسم لزميلتها كنزة شبل، حيث في المقابل، بلغ منتخب غانا الدور ذاته بصعوبة، بعد تعادل سلبي أمام الجزائر، قبل أن تحسم ركلات الترجيح النزال لصالحه بنتيجة 4-2، بفضل تألق الحارسة سينثيا كونلان التي برزت كأحد مفاتيح التأهل.
ورغم تفوق المغرب في المواجهات الودية الأخيرة على البلاك كوينز بنتيجتي 2-0 و1-0، إلا أن مباريات الأدوار الإقصائية تختلف تماما، ولا تعترف بالماضي، بل تحسمها التفاصيل الصغيرة والعوامل الذهنية والتكتيكية، بحيث مع ذلك، يملك المنتخب المغربي أفضلية هجومية واضحة، بعدما سجل عشرة أهداف في أربع مباريات، مقابل أداء دفاعي صلب للغانيات، ما ينبئ بصدام متكافئ بين هجوم قوي ودفاع منظم.
ويعول على الدعم الجماهيري المرتقب في الرباط ليمنح اللاعبات دفعة معنوية إضافية، في أجواء حماسية أكدتها تقارير الاتحاد الإفريقي، وأيضا يراهن الطاقم التقني المغربي على تركيز اللاعبات في الشوط الثاني، الذي غالبا ما يكون مفتاح التفوق المغربي في المباريات السابقة.
ومن جانبها، تسعى غانا إلى كسر التفوق المغربي وتعطيل أسلوبه المعتمد على الاستحواذ والتحولات السريعة، من خلال الضغط العالي ومحاولة مباغتة الدفاع المغربي بمرتدات سريعة، ما قد يصعب المهمة على أصحاب الأرض ويحول المباراة إلى مواجهة تكتيكية مشدودة حتى صافرة النهاية.
ويبقى هذا اللقاء فرصة حقيقية للبؤات الأطلس من أجل دخول التاريخ وبلوغ نهائي البطولة الإفريقية لأول مرة، في حين تطمح غانا إلى استعادة أمجادها والرد على الهزائم الودية الماضية. وبين طموح التأهل وإرادة الثأر، تبقى الرباط الليلة على موعد مع أمسية كروية استثنائية تحمل آمال الملايين.
إرسال التعليق