نواب سلاليون متورطون في تفويتات مشبوهة لأراضٍ فلاحية بأولاد وجيه بالقنيطرة

رصد المغرب / القنيطرة

تفجرت مؤخرا فضيحة جديدة تهز منطقة أولاد وجيه التابعة لمدينة القنيطرة، بعدما كشفت مصادر محلية عن تورط عدد من النواب السلاليين في تفويتات غير قانونية لعقارات فلاحية تعود لذوي الحقوق، وذلك عبر عقود مشبوهة تفتقر للشرعية القانونية.

وتشير المعطيات الأولية إلى أن هذه الأراضي، التي تعد من الممتلكات الجماعية المملوكة لذوي الحقوق من أبناء الجماعة السلالية، قد تم تفويتها بطرق تثير العديد من علامات الاستفهام، خارج الإطار القانوني المنظم لتدبير الأراضي الجماعية، وبدون احترام المساطر الإدارية المعمول بها في هذا المجال.

وتداولت الأوساط المحلية شكايات متزايدة من طرف متضررين من أبناء الجماعة السلالية، ممن تفاجؤوا بتفويت أراض فلاحية تعتبر مصدر عيشهم الوحيد، دون علمهم أو موافقتهم، وهو ما دفع بعضهم إلى رفع شكايات إلى السلطات الإقليمية والمصالح المختصة، مطالبين بفتح تحقيق عاجل وتحديد المسؤوليات.

وأكدت مصادر مطلعة أن بعض العقود المحررة تحمل طابعا قانونيا شكليا فقط، بينما تفتقر للمصادقة المطلوبة من الجهات الوصية، مما يطرح شبهة تلاعب وتزوير في الوثائق، قد ترقى إلى جرائم يعاقب عليها القانون.

وفي ظل تصاعد هذه الفضيحة، يطالب حقوقيون وهيئات من المجتمع المدني بضرورة تدخل وزارة الداخلية لفتح تحقيق شفاف وشامل، واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق كل من ثبت تورطه في هذه الاختلالات، وذلك حماية لحقوق ذوي الأراضي وضمانا لاحترام القانون ومبدأ العدالة.

وتبقى هذه القضية واحدة من بين العديد من الملفات التي تطرح إشكالية الحوكمة في تدبير الأراضي السلالية بالمغرب، وتبرز الحاجة الملحة لإصلاح منظومة تسيير هذه الأملاك وفق مقاربة تشاركية وشفافة.