هدنة الضرورة: واشنطن تُعيد ضبط التوتر بين الهند وباكستان

آخر الأخبار

هدنة الضرورة: واشنطن تُعيد ضبط التوتر بين الهند وباكستان

رصد المغرب 

في تطوّر لافت يعكس حجم القلق الدولي من تصاعد التوتر بين قوتين نوويتين في جنوب آسيا، أعلن وزير الخارجية الباكستاني، إسحق دار، عبر منصة “إكس”، أن بلاده توصّلت مع الهند إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يسري بمفعول فوري. الإعلان جاء بعد وساطة مكثفة قادتها الولايات المتحدة، تُوّجت بتصريح للرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد فيه التوصل إلى هدنة شاملة بين الطرفين.

وشهدت الأيام الماضية تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، بدأ الأربعاء عندما نفّذت الهند ضربات جوية داخل الأراضي الباكستانية، ردًا على هجوم دموي استهدف مجموعة من السياح في الشطر الهندي من إقليم كشمير، أواخر أبريل. وسرعان ما تحوّل التوتر إلى تبادل نيران كثيف بين الجيشين على جانبي خط السيطرة الفاصل في الإقليم المتنازع عليه.

الرئيس الأميركي، الذي نشر بيانه عبر منصته “تروث سوشيل”، قال: “بعد ليلة طويلة من المحادثات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة، يسعدني أن أعلن أنّ الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري”، مشيدًا بـ”المنطق السليم والذكاء العظيم” الذي تحلّى به الجانبان.

ويرى مراقبون أن هذه التهدئة تأتي في إطار منع انزلاق الصراع إلى مواجهة مفتوحة قد تكون كارثية على المستوى الإقليمي، خاصة في ظل التداخلات الدولية الحساسة في ملف كشمير، وتنامي دور واشنطن في ضبط إيقاع التوترات في جنوب آسيا.

لكن، وعلى الرغم من أهمية هذا الاتفاق، تبقى التساؤلات مطروحة حول مدى صموده، وما إذا كان سيفتح الباب أمام حوار سياسي أوسع، أو أنه مجرّد هدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس في صراع طويل الأمد.

إرسال التعليق