وقفة احتجاجية بسجن سلا 2: صرخة التضامن مع طارق اليحياوي ومطالبة بإنصاف المعتقلين الإسلاميين

رصد المغرب /عبد العالي بريك 

في خطوة رمزية وعميقة الدلالة، نظمت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين وقفة احتجاجية أمام سجن سلا 2، تعبيرًا عن التضامن مع المعتقلين الإسلاميين ومناهضة التعسفات المستمرة داخل السجون المغربية.

وتأتي هذه الوقفة على خلفية استمرار معاناة المعتقل طارق اليحياوي، الذي يخوض إضرابًا عن الطعام منذ أيام، احتجاجًا على ظروف الاعتقال القاسية والتضييق الممارس عليه وعلى العديد من المعتقلين الإسلاميين. وتعتبر هذه التحركات جزءًا من سلسلة من الاحتجاجات التي تعكس حجم الانتهاكات المستمرة للحقوق الأساسية داخل السجون.

وشهدت الوقفة مشاركة واسعة ومؤثرة، ضمت عائلات المعتقلين والمضربين عن الطعام، طلبة علم، نساء، شيوخ، وحقوقيين، فيما كان من أبرز الحاضرين الداعية حسن الكتاني، رئيس رابطة علماء المغرب ، الذي أضفى على الحدث بعدًا روحيًا ومعنويًا، مسلطًا الضوء على القيم الإنسانية والعدالة.

وأكدت اللجنة في بلاغها أن الوقفة جاءت للتنديد بـ:

التعسفات المستمرة ضد المعتقلين، التي تطال كرامتهم وحقوقهم الأساسية.

التصنيف الأمريكي التعسفي للمعتقلين الإسلاميين، الذي زاد من معاناتهم وأطاح بمكتسباتهم الإنسانية.

الإهمال والتعنت مع مطالب المعتقلين العادلة، وهو ما دفع طارق اليحياوي للإضراب عن الطعام، محتفظًا بكرامته ونخوته رغم سنوات الاعتقال الطويلة.

الانتهاكات الجسيمة للحقوق والحريات على مدى ربع قرن، والمطالبة بفتح تحقيق مستقل في جميع التجاوزات والانتهاكات، مع جبر الضرر المادي والمعنوي الذي طال أبناء الحركة الإسلامية.

ووصفت اللجنة الوقفة بأنها صرخة جماعية للتذكير بحقوق المعتقلين والدفاع عن كرامتهم الإنسانية، مؤكدين أن التضامن المجتمعي يمثل أداة ضغط قوية لرفع الظلم ومساءلة المسؤولين عن الانتهاكات.

واختتم البلاغ بالتأكيد على أن اللجنة ستواصل الضغط والعمل من أجل إنصاف المعتقلين، وإسقاط قانون الإرهاب التعسفي، وإلغاء التدابير الأمريكية المجحفة، وضمان تمتع جميع المعتقلين بحقوقهم كاملة حتى إطلاق سراحهم.