
تصاعد الغضب في صفوف الشغيلة التعليمية بعد وفاة أستاذة في أرفود: القنيطرة تشهد وقفة احتجاجية حاشدة
رصد المغرب / القنيطرة
شهدت مدينة القنيطرة ، صباح اليوم ، وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية ، نظمتها التنسيقيات النقابية والميدانية استجابة للإضراب الوطني الذي دعت إليه الشغيلة التعليمية ، احتجاجا على تصاعد وتيرة العنف الممارس ضد نساء ورجال التعليم.
ورفع المحتجون شعارات قوية تستنكر التهاون مع ظاهرة الاعتداءات التي باتت تهدد أمن وسلامة الأطر التربوية داخل المؤسسات التعليمية ، مؤكدين أن المدرسة لم تعد فضاءا آمنا للمدرسين ، في ظل غياب تدابير رادعة لحماية الهيئة التعليمية.
وتأتي هذه الخطوة التصعيدية في أجواء من الحزن والغضب ، عقب وفاة أستاذة اللغة الفرنسية بإحدى مؤسسات التكوين المهني بمدينة أرفود ، متأثرة بجروح خطيرة ناتجة عن اعتداء جسدي تعرضت له على يد أحد طلابها ، وقد خلف الحادث صدمة واسعة لدى الأسرة التعليمية والرأي العام الوطني ، ما أجج من وتيرة الاحتجاجات التي امتدت إلى مدن أخرى.
وأكد عدد من المشاركين في الوقفة أن الحادثة ليست الأولى من نوعها ، بل تأتي ضمن سلسلة من الاعتداءات التي ظلت تمر دون محاسبة صارمة ، ما شجع على تكرارها ، كما طالبوا الوزارة الوصية باتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن الأطر التربوية ، من خلال سن قوانين زجرية وتوفير موارد بشرية مؤهلة لتأمين المؤسسات التعليمية.
ويرتقب أن تستمر التعبئة النقابية خلال الأيام المقبلة ، وسط دعوات لتوسيع رقعة الاحتجاجات إذا لم تتم الاستجابة لمطالب الشغيلة ، وعلى رأسها الكفّ عن تهميش رجال ونساء التعليم، وتوفير بيئة تربوية سليمة تحترم كرامتهم وتؤمن سلامتهم الجسدية والنفسية.
إرسال التعليق