
المخابرات الإسبانية لا تستبعد فرضية الهجوم السيبراني و أصابع الاتهام تتجه نحو الجزائر
رصد المغرب / مدريد
في تطور لافت، أفادت مصادر استخباراتية إسبانية بأن انقطاع الكهرباء الذي شهدته عدة مناطق في البلاد مؤخرا قد يكون ناجما عن هجوم سيبراني منسق استهدف البنية التحتية الحيوية، وليس نتيجة خلل تقني كما أُشيع في البداية.
ووفقا لتسريبات صحفية، فإن تحقيقات جهاز المخابرات الوطنية (CNI) كشفت عن “نشاطات رقمية مشبوهة” تم رصدها خلال الفترة التي سبقت الانقطاع، ويعتقد أن مصدرها إحدى دول شمال إفريقيا، دون أن تكون المملكة المغربية ضمن قائمة المشتبه بهم ، هذه المعطيات تفتح الباب على مصراعيه لفرضية ضلوع الجزائر في هذا الهجوم، وهو ما اعتبره مراقبون تصعيدا خطيرا في التوتر بين مدريد والجزائر.
ويأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه المخابرات الإسبانية “بحسب محللين” إلى تهيئة الرأي العام لاحتمال إعلان مسؤولية الجزائر رسميا عن الحادثة، باعتبارها دولة راعية لأنشطة معادية لأمن إسبانيا والاتحاد الأوروبي.
ويذكر أن العلاقات بين مدريد والجزائر تشهد توترا متصاعدا منذ إعلان إسبانيا دعمها لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، وهو ما أثار حفيظة النظام الجزائري ودفعه إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية، أبرزها تعليق اتفاقية الصداقة والتعاون بين البلدين.
وفي ظل هذه المعطيات، تتعالى الأصوات داخل الأوساط السياسية والإعلامية في إسبانيا والمغرب على حد سواء، للمطالبة بتصنيف النظام الجزائري ككل ككيان إرهابي، وليس فقط جبهة البوليساريو التي تحتضنها الجزائر وتوفر لها الدعم اللوجستي والعسكري.
ويرى مراقبون أن أي تأكيد رسمي من قبل الحكومة الإسبانية لضلوع الجزائر في هذا الهجوم السيبراني قد يشكل نقطة تحول خطيرة في العلاقات الثنائية، ويفتح الباب أمام إجراءات أوروبية ودولية لعزل الجزائر ومحاصرة أنشطتها الرقمية العدائية.
إرسال التعليق