سجين سابق يفجر معطيات صادمة حول الأضاحي فهل يرد السيد التامك؟

آخر الأخبار

سجين سابق يفجر معطيات صادمة حول الأضاحي فهل يرد السيد التامك؟

رصد المغرب /

في تصريح جريء ومفاجئ، خرج أحد السجناء السابقين في تصريح علني بوجه مكشوف، ليكشف عن معطيات مثيرة للقلق حول ما كان يجري خلف أسوار السجون في المغرب أيام عيد الأضحى. حيث يقول المعني بالأمر، إن أضاحي العيد التي يتبرع بها المحسنون ، وهي عبارة عن خرفان وأبقار، كلها كانت تصل بالفعل إلى المؤسسة السجنية، لكنها لم تكن توزع على السجناء كما يفترض، ولا يصلهم منها شيء، بل كانت توزع بين الموضفين والحراس.

ويضيف قائلا “كنا نسمع عن الأضاحي التي يتم التبرع بها، ونراها تدخل إلى المؤسسة، ولكن لا نذوق منها شيئا، لا لحم ولا حتى رائحة شِواء،” يقول السجين السابق، مضيفا أن ما كان يروج له خارج أسوار السجن، من مظاهر احتفال وكرم في هذه المناسبة الدينية، لا يعكس بتاتا الواقع الذي كان يعيشه النزلاء.

هذا التصريح الصريح يضع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، وعلى رأسها السيد محمد صالح التامك، أمام مسؤولية الرد والتوضيح، فهل سيخرج بدوره بوجه مكشوف للرد على هذه الادعاءات؟ أم أنه سيلجأ إلى الصمت المعتاد، مكتفيا بما يشبه المقولة الشهيرة، “كم من حاجة قضيناها بتركها”، وكذلك يفعلون.

هذه القضية تثير تساؤلات عديدة، لا تخص فقط مصير تبرعات المحسنين، بل تتعلق أساسا بمبدأ الشفافية داخل المؤسسات السجنية، وكرامة الإنسان حتى وهو خلف القضبان، فهل من تحقيق؟ وهل من محاسبة؟ أم أن الأمر سيطوى كما طويت قضايا سابقة، لم تجد لها طريقا إلى الضوء؟

ويبقى الرهان اليوم على الرأي العام، وعلى الصحافة الحرة، أن تسلط الضوء على مثل هذه التصريحات، لا لتدين طرفا أو تنتصر لآخر، بل لتدفع نحو الوضوح والمساءلة، في بلد يطمح إلى تكريس دولة الحق والمؤسسات.

إرسال التعليق