رئيس الوزراء الإسباني ينتقد أوروبا نممارستها ازدواجية المعايير وحثها على تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل فورا

آخر الأخبار

رئيس الوزراء الإسباني ينتقد أوروبا نممارستها ازدواجية المعايير وحثها على تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل فورا

رصد المغرب / عبد الحميد الإدريسي


في موقف سياسي حاسم يعكس تصاعد الغضب الأوروبي من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية، دعا رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، إلى تحرك أوروبي عاجل لتعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، منتقدا ما وصفه بـ”ازدواجية المعايير” التي تمارسها أوروبا في تعاملها مع الأزمات الدولية.

وقال سانشيز في تصريح رسمي إنه “لا معنى لفرض 17 حزمة من العقوبات على روسيا، بينما لا نفعل الأمر نفسه مع إسرائيل”، في إشارة إلى التباين الواضح في المواقف الأوروبية اتجاه النزاعات الدولية، لا سيما في ما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان، وأضاف: “أوروبا عاجزة حتى عن تعليق اتفاقية الشراكة مع إسرائيل، رغم استمرار الأخيرة في انتهاك القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، خصوصا في قطاع غزة”.

وشدد رئيس الوزراء الإسباني على ضرورة أن “تتحمل أوروبا مسؤولياتها الأخلاقية والسياسية”، مؤكدا أن بلاده ستوجه دعوة رسمية اليوم إلى الاتحاد الأوروبي لتعليق اتفاقية الشراكة الموقعة مع إسرائيل بشكل فوري، ما لم يتم وقف الانتهاكات المستمرة بحق المدنيين الفلسطينيين.

ويأتي هذا التصعيد في الموقف الإسباني بالتزامن مع إعلان وزير الخارجية، خوسيه مانويل ألباريس، أنه سيطلب رسميا من الاتحاد الأوروبي تعليق اتفاقية التجارة مع إسرائيل، احتجاجا على “الجرائم الإنسانية المرتكبة في غزة”، على حد تعبيره.

وتواجه إسرائيل انتقادات دولية متزايدة بشأن استخدام القوة المفرطة في غزة، وسط تقارير متواصلة عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، وتدمير واسع للبنية التحتية، ما أثار موجات من الإدانة الشعبية والرسمية في عدد من العواصم الأوروبية.

ويذكر أن اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، الموقعة عام 2000، تمنح تل أبيب امتيازات تجارية واقتصادية واسعة، مقابل التزامها باحترام مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية، وهو ما ترى مدريد أنه لم يعد قائما في ظل الأوضاع الراهنة.

وبهذا الموقف، تضع إسبانيا نفسها في طليعة الدول الأوروبية الداعية إلى اتخاذ خطوات عملية وحاسمة، لوقف الدعم غير المشروط لإسرائيل، والضغط باتجاه احترام الحقوق الفلسطينية، وإنهاء التصعيد العسكري الذي طال أمده.

إرسال التعليق