إخفاق يفتح باب التساؤلات بشأن الوداد الرياضي الذي ودع مونديال الأندية دون انتصار

آخر الأخبار

إخفاق يفتح باب التساؤلات بشأن الوداد الرياضي الذي ودع مونديال الأندية دون انتصار

رصد المغرب / الدارالبيضاء


اختتم فريق الوداد الرياضي مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية دون أن يتمكن من تحقيق أي فوز، ما شكل خيبة أمل كبيرة لجماهيره، التي كانت تأمل في ظهور مشرف يعيد إلى الأذهان إنجاز الرجاء الرياضي سنة 2013، حين بلغ نهائي البطولة في إنجاز تاريخي للكرة المغربية والإفريقية.

ورغم الحماس الكبير الذي رافق مشاركة بطل إفريقيا، خاصة وأن البطولة أقيمت على أرض المغرب، فإن الفريق عجز عن فرض حضوره بين كبار الأندية العالمية، ليغادر المنافسة مبكرا دون بصمة تذكر، في أداء لم يرق إلى طموحات جماهيره، ولا إلى مستوى التطلعات التي سبقت انطلاق البطولة.

إن أداء الوداد فتح الباب أمام العديد من التساؤلات، سواء فيما يتعلق بالإعداد البدني والذهني، أو الخيارات التقنية التي اعتمدها الطاقم الفني، ناهيك عن القدرة على مجاراة نسق اللعب العالي الذي تميزت به الفرق المنافسة.

فنيا بدا الفريق تائها داخل أرضية الملعب، غابت عنه الفعالية الهجومية والصلابة الدفاعية، كما افتقر للجرأة التكتيكية التي تتطلبها مثل هذه البطولات الكبرى، حيث أظهرت المباريات ضعف الانسجام بين خطوط اللعب، وقلة الحلول البديلة حين تعقدت الأمور.

ومن بين أبرز الملاحظات التي سجلها المتابعون، غياب التحضير النفسي للاعبين، الذين بدا عليهم التوتر والارتباك في لحظات حاسمة، حيث أن الطاقم التقني لم يوفق في التعامل مع مجريات اللقاءات، سواء من حيث اختيار التشكيلة الأساسية أو التغييرات أثناء اللعب، ما أضعف من قدرة الفريق على العودة في المباريات.

ورغم أن الفرق المشاركة تمثل نخبة الأندية في قاراتها، إلا أن الخروج بدون أي فوز لا يمكن تبريره فقط بقوة الخصوم، لأن الأندية الكبيرة تقاس بقدرتها على التكيف والتحضير الجيد واستثمار الفرص، وهي أمور لم تتحقق في هذه النسخة بالنسبة للوداد.

ويبقى الإخفاق مؤلما، لكنه في الوقت نفسه فرصة لإعادة التقييم، حيث المشاركة في مثل هذه البطولات تتطلب تخطيطا طويل المدى، واستثمارا أكبر في التكوين والبنية التحتية والعقلية التنافسية، لأن الوداد باعتباره أحد أبرز أندية القارة، يملك الإمكانات للعودة أقوى، إذا ما استثمر التجربة كدرس لبناء مشروع رياضي متكامل.

إرسال التعليق