
كشف المستور: تعاون نظام الأسد مع ميليشيا البوليساريو عبر الجزائر لضرب الاستقرار في سوريا والمغرب
رصد المغرب / عبد الكبير بلفساحي
في وثيقة سرية للغاية عُثر عليها في مقر أحد أفرع المخابرات السورية (فرع 279)، تم الكشف عن تفاصيل صادمة لتعاون مشبوه بين نظام بشار الأسد البائد وميليشيا البوليساريو الانفصالية، عبر وساطة جزائرية. الوثيقة التي تعود إلى عام 2012 تكشف عن إرسال 120 مرتزقا من البوليساريو كـ”دفعة أولى” لدعم نظام الأسد، حيث تلقوا تدريبات عسكرية في سوريا، في إطار مخطط مشترك لزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة.
هذه الوثيقة ليست سوى غيض من فيض، حيث تؤكد أن التعاون بين الطرفين لم يتوقف عند هذا الحد، بل استمر في تبادل الخبرات وإرسال المزيد من الميليشيات، بهدفين رئيسيين ، وهو دعم نظام الأسد في مواجهة الثورة السورية المشروعة، وإضعاف الأمن الوطني المغربي في أقاليمه الجنوبية.
كانت هذه المناورات جزءا من استراتيجية نظام الأسد وحلفائه لتصدير الأزمات وإطالة أمد الصراعات، لكنها اصطدمت بإرادة الشعوب وصمود الدولة المغربية التي حافظت على سيادتها واستقرارها ، و اليوم، وبفضل يقظة الدولة السورية الجديدة، بدأت حقبة جديدة تقطع فيها سوريا مع ماضيها المظلم، وتضع حداً لاستغلال أراضيها في دعم الميليشيات وتصدير الفوضى.
مع انكشاف الحقائق وتبدد أحلام البوليساريو بعد قطع أكبر إمداد لها من الشرق، حان الوقت لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين المغرب وسوريا الجديدة. فالمغرب، بقوته الاقتصادية والتنموية والأمنية، يشكل شريكاً أساسياً في غرب العالم العربي، بينما تمتلك سوريا موقعاً جيوستراتيجيا وعمقاً حضاريا يجعلها ركيزة للشرق.
هذه المرحلة تتطلب تصحيح المسار وبناء تحالفات تقوم على احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، بعيداً عن سياسات المحاور والميليشيات ، فمستقبل المنطقة لن يبنى إلا عبر التعاون بين دولها المستقرة، وليس على حساب دماء الأبرياء ومخططات الأنظمة الفاشلة.
كشف هذه الوثيقة ليس مجرد فضح للماضي، بل رسالة واضحة للمستقبل ، وأن عصر الدعم للميليشيات وتأجير المرتزقة قد ولى، وأن طريق التعاون المشترك بين الدول هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والازدهار في المنطقة.
إرسال التعليق