إغلاق منصات رقمية واستنفار أمني شامل بسبب هجوم إلكتروني على مؤسسات الدولة

رصدالمغرب/الرباط

أحدث الهجوم السيبراني الأخير، الذي استهدف وزارة التشغيل وأسفر عن تسريب بيانات حساسة لأعضاء الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، صدمة قوية في الأوساط الحكومية، ما دفع العديد من المؤسسات العمومية إلى اتخاذ إجراءات وقائية صارمة ،ففي خطوة استباقية، قررت مجموعة من الوزارات والإدارات تعليق العمل مؤقتا بمنصاتها الرقمية، لتفادي أي اختراق محتمل ، فكانت المنصة الخاصة بالمساعدات السكنية المباشرة أول من فعّل هذا البروتوكول الأمني.

كما شملت هذه الإجراءات عدداً من المواقع الإلكترونية الحكومية، منها وزارة التربية الوطنية، والأمانة العامة للحكومة، ومؤسسة الوسيط، التي قامت بدورها بتعليق خدماتها الإلكترونية ، وانضمت المديرية العامة للضرائب إلى قائمة المؤسسات التي عطلت واجهاتها الرقمية مؤقتا، تفاعلا مع التحذيرات الصادرة عن إدارة الدفاع الوطني ،  كما كشف مركز اليقظة والكشف عن الهجمات الإلكترونية ومكافحتها عن ثغرة أمنية خطيرة في بعض الوحدات البرمحية الأكثر استعمالا ، و لأنها تستخدم على نطاق واسع في المواقع المؤسسية ، وقد صنفت هذه الثغرة كتهديد شديد الخطورة، لكونها تتيح للقراصنة تجاوز أنظمة الحماية والوصول إلى بيانات شديدة الحساسية.

وما يزيد من خطورة هذه الثغرة هو قدرتها على إنشاء روابط تلقائية مع مئات التطبيقات الخارجية، من قبيل جوجل، فيسبوك،، وجيميل، وغيرها ….، مما يشكل منفذا محتملا لهجمات سيبرانية متسلسلة ومعقدة.