
عشرون سنة سجنا لطالب متهم بقتل أستاذه بسلا
رصد المغرب / عبد الله السعدي
أصدرت الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، في وقت متأخر من ليلة الأربعاء الماضي، حكما بالسجن النافذ لمدة عشرين سنة في حق طالب عشريني، بعد متابعته بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والتي راح ضحيتها أستاذ سابق في اللغة الإنجليزية في الخمسينات من عمره.
وحسب مصادر مطلعة، فإن الهيئة القضائية استندت في قرارها إلى نتائج التشريح الطبي وتصريحات المتهم أمام الشرطة القضائية، والتي اعترف فيها بتفاصيل الجريمة ، ورغم تراجعه أمام المحكمة مدعيا أنه كان في حالة دفاع عن النفس بعد تعرضه لمحاولة اغتصاب، فإن المحكمة لم تأخذ بتبريراته، وأكد المتهم أن الضحية كان يقدم له منوما قبل الاعتداء عليه جنسيا، نافيا نيته المسبقة في القتل، ومشيرا إلى أنه فوجئ بوفاته بعد أن وجه له ضربة على الرأس.
القضية تعود إلى يونيو من السنة الماضية، حين اكتشفت السلطات الأمنية جثة متحللة داخل منزل الضحية بحي كريمة في مدينة سلا، بعد تبليغ سكان الحي بانبعاث روائح كريهة ، وقد كشفت الأبحاث الأمنية التي باشرتها المصلحة الجهوية للشرطة القضائية أن المتهم، وهو طالب ينحدر من مدينة الرباط، كان يتردد على منزل الأستاذ لتلقي دروس دعم في اللغة الإنجليزية استعدادا لاجتياز مباريات مهنية.
وخلال التحقيق، صرح المتهم أنه تعرض لاعتداءات متكررة من طرف الضحية، متهما إياه بإجباره على تناول مواد مخدرة قبل الاعتداء عليه، وأوضح أنه فقد أعصابه بعد أن علم أن الأستاذ بدأ في نشر إشاعات عنه ، وفي يوم الجريمة، تظاهر بالنوم ليضبط الضحية متلبسا بمحاولة الاعتداء عليه مجددا ، ما دفعه لضربه على رأسه، لاحقا فكر في التخلص من الجثة بتقطيعها، إلا أنه غادر المكان وذهب إلى منزل أسرته بالرباط، حيث تم إيقافه بعد تحديد موقعه.
وقد تم نقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات من أجل التشريح الطبي، وأُنجزت تحريات دقيقة انتهت بإحالة المتهم على القضاء، الذي أصدر في حقه حكماً نهائياً بالسجن لمدة عشرين سنة نافذة.
إرسال التعليق