تفاؤل دبلوماسي غير مسبوق. خطوة نحو طي نهائي لملف الصحراء قبل الذكرى 50 للمسيرة الخضراء؟

رصد المغرب / عبد الله السعدي

تشير كل المعطيات الراهنة إلى أن جلسة مجلس الأمن المغلقة، التي انعقدت يوم الإثنين المنصرم، حملت بين طياتها مؤشرات قوية على وجود “تحرك كبير” يهدف إلى إغلاق ملف النزاع حول الصحراء ، فقد اعتبر العديد من المحللين أن أجواء الاجتماع ونتائجه تعكس تغيرا في المواقف وتبني خطاب جديد يسير في اتجاه دعم الطرح المغربي، الأمر الذي ولد تفاؤلا غير مسبوق بإمكانية طي الملف نهائيا خلال فترة لا تتجاوز ثمانية أشهر.

وفي تحول لافت، لوحظ تغير في نبرة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، الذي انتقل من خطاب تقليدي يميل إلى الحذر أو حتى التحيز، إلى تبني لغة إيجابية، مشيرا إلى “الزخم الراهن” و”الإشارات الإيجابية” التي يمكن، حسب تعبيره، “استثمارها” لدفع العملية السياسية نحو الأمام.

هذا التفاؤل عزز أكثر بتصريحات السفير المغربي بالأمم المتحدة، عمر هلال، الذي لم يخف طموحه في أن تتزامن الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء مع الإعلان عن حل نهائي لهذا النزاع الذي عمر طويلا ، وقال هلال في تصريحات صحفية عقب الاجتماع: “نتمنى أن تكون الذكرى 50 للمسيرة الخضراء مناسبة لطي ملف الصحراء نهائيا”.

وسط هذه التحولات اللافتة، تزداد التوقعات بقرب الوصول إلى حل سياسي يُدنهي أحد أقدم النزاعات في القارة الإفريقية، ويعيد رسم خارطة الاستقرار الإقليمي، في وقت يشهد فيه العالم تغيرات جيوسياسية متسارعة.