غوتيريش : الانتهاكات المستمرة في ليبيا تعرقل العملية السياسية

رصد المغرب / نيويورك

في تقريره الأخير أمام مجلس الأمن، سلط الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الضوء على الوضع المتدهور لحقوق الإنسان في ليبيا، مشيرا إلى استمرار الانتهاكات الجسيمة التي تعيق أي تقدم نحو حل سياسي شامل.

وأكد غوتيريش أن حالات الاختفاء القسري والاعتقال والاحتجاز التعسفي لا تزال متواصلة في أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات غالبا ما تكون مدفوعة باعتبارات سياسية، كما أشار التقرير إلى ممارسات جهاز الأمن الداخلي في طرابلس الذي يواصل انتزاع اعترافات تحت الإكراه، ويقوم ببثها علنا، في خرق واضح للقوانين الدولية والمعايير الحقوقية.

وأضاف التقرير أن الفلتان الأمني السائد يخلق مناخا من الخوف، ويحول دون توفير بيئة آمنة تتيح إطلاق عملية سياسية شاملة تجمع مختلف الأطراف الليبية ، كما وثق التقرير عددا من حوادث الخطف في مدن غرب البلاد، منها قيام جهاز دعم الاستقرار باحتجاز مدون بارز في مركز اعتقال غير رسمي بمنطقة أبوسليم، وذلك بعد نشره انتقادات لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة عبر الإنترنت.

تقرير غوتيريش يعكس صورة قاتمة للوضع في ليبيا، ويؤكد الحاجة الملحة لوقف الانتهاكات، وإنهاء الإفلات من العقاب، وتهيئة المناخ اللازم لاستعادة المسار الديمقراطي.