رحيل “سيدة المسرح العربي” سميحة أيوب عن 93 عامًا: وداعًا لأسطورة فنية خالدة

آخر الأخبار

رحيل “سيدة المسرح العربي” سميحة أيوب عن 93 عامًا: وداعًا لأسطورة فنية خالدة

رصد المغرب 

غيّب الموت صباح اليوم الفنانة القديرة سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة تجاوزت سبعة عقود في خدمة الفن المصري والعربي، لتُطوى بذلك صفحة من أنصع صفحات الإبداع المسرحي والدرامي.
وأكد الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، نبأ الوفاة، مشيرًا إلى أن الإجراءات جارية لاستخراج شهادة الوفاة تمهيدًا لتحديد موعد ومكان صلاة الجنازة ومراسم العزاء، والتي لم يُعلن عنها حتى الآن.

سميحة أيوب، التي استحقت عن جدارة لقب “سيدة المسرح العربي”، بدأت رحلتها الفنية منذ أواخر الأربعينات، وبرزت في الأعمال المسرحية قبل أن تضع بصمتها أيضًا في الدراما والسينما. من أبرز أعمالها المسرحية: سكة السلامة، رابعة العدوية، دماء على ستار الكعبة، والسلطان الحائر، كما شاركت في العديد من المسلسلات الدرامية التي أثرت وجدان الجمهور العربي، من بينها الراية البيضا، أم كلثوم، الحجار، والضوء الشارد.

لم تقتصر إنجازاتها على التمثيل فقط، بل تولّت أيضًا إدارة المسرح الحديث ثم مسرح الطليعة، وكانت أول امرأة تدير مسرحًا قوميًّا في تاريخ مصر، كما حصلت على عدة أوسمة وتكريمات منها وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1969، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون عام 2015، وغيرها من الجوائز العربية والدولية.

عرفت الراحلة بقوة حضورها، وعمق أدائها، وشخصيتها المسرحية المهيبة، وكانت من بين القلائل الذين مزجوا بين الاحترافية والإخلاص لقضايا الفن والمجتمع.

رحلت سميحة أيوب، لكن إرثها باقٍ في ذاكرة المسرح العربي، وفي قلوب كل من عشقوا الفن الأصيل.

إرسال التعليق