في قلب ريو دي جانيرو، المنتخب المغربي لقصار القامة يتألق بتعادل أمام البرازيل وفوز تاريخي على الأرجنتين بطل العالم

رصد المغرب / ريو دي جانيرو

حقق المنتخب المغربي لقصار القامة إنجازا استثنائيا في مبارتين وديتين لكرة القدم لقصار القامة، التي أجريت أطوارها في البرازيل، بعد أن فرض التعادل السلبي على المنتخب البرازيلي، أصحاب الأرض والجمهور، في المقابلة الأولى، واصل التألق بفوز تاريخي ومثير على المنتخب الأرجنتيني بنتيجة 1-0 في أول مواجهة مباشرة تجمع بين المنتخبين.

بداية قوية أمام البرازيل وعلى أرضية قاعة ريو دي جانيرو، خاض المنتخب المغربي أولى مبارياته أمام البرازيل، وسط حضور جماهيري غفير ساند منتخب “السامبا” بقوة، وعلى الرغم من الضغط الجماهيري وأفضلية أصحاب الأرض من حيث الخبرة، نجح أسود الأطلس في الصمود والتعامل بذكاء مع مجريات المباراة.

فقد اعتمد المغرب على دفاع منظم وهجمات مرتدة سريعة، حيث تألق الحارس في التصدي لعدة فرص خطيرة، فيما أظهر الدفاع انسجاما لافتا، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي بطعم الفوز أمام أحد أقوى المنتخبات .

والحدث الأبرز ، هو الفوز على الأرجنتين ، حيث كانت ثاني مواجه للمنتخب المغربي مع نظيره الأرجنتيني، وسط ترقب كبير من المتابعين، خاصة وأنها أول مواجهة مباشرة بين الفريقين ، فقد دخل المغاربة اللقاء بمعنويات مرتفعة، مستغلين زخم التعادل السابق، وتمكنوا من السيطرة على إيقاع المباراة.

وجاء هدف الفوز بعد هجمة مرتدة منظمة قادها اللاعبون بروح قتالية ، انتهت استقرار الكرة في شباك الخصوم ، موقعين هدفا غاليا سيظل راسخا في تاريخ الكرة المغربية.

ورغم محاولات التعديل من الجانب الأرجنتيني، صمد الدفاع المغربي بتماسك كبير حتى نهاية اللقاء، ليحسم أسود الأطلس النتيجة لصالحهم بهدف نظيف ، فقد كان أداء جماعي وروح قتالية تميز بها لاعبو المغرب ، فالروح الجماعية والصلابة البدنية كانت عنوانهم،.

توالت الإشادات من داخل المغرب وخارجه بعد هذا الأداء البطولي، حيث أثنى نشطاء ومتابعون رياضيون على مواقع التواصل الاجتماعي على ما حققه المنتخب، مؤكدين أن ما يحدث في ريو دي جانيرو هو انتصار للرياضة المغربية بمختلف فئاتها، ورسالة أمل لقصار القامة حول العالم.

ويعد هذا الانجاز أكثر من مجرد نتائج ، فبعيدا عن الأرقام، حملت مشاركة المغرب في هذه البطولة بعدا إنسانيا عميقا، حيث برز الفريق كواجهة مشرفة لقيم التحدي والمساواة، وأكد أن الإرادة هي الفيصل الحقيقي في ميادين الرياضة، لا الطول ولا الحجم.

وسيواصل المنتخب المغربي لقصار القامة كتابة فصول المجد في بطولة استثنائية، حيث أثبت أن الشجاعة والالتزام قادران على إزاحة أكبر العقبات، وأن المغرب حاضر وبقوة على الساحة العالمية، في كل فئات كرة القدم.