انفجار شمسي هائل يقطع الاتصالات في المحيط الهادئ ويثير مخاوف من عواصف مغناطيسية

آخر الأخبار

انفجار شمسي هائل يقطع الاتصالات في المحيط الهادئ ويثير مخاوف من عواصف مغناطيسية

رصد المغرب /


شهدت الأرض صباح اليوم الأحد انفجارا شمسيا ضخما وصفه خبراء الفضاء بأنه “من بين الأشد في السنوات الأخيرة”، ما تسبب في انقطاع جزئي للاتصالات اللاسلكية والملاحية في مناطق واسعة من المحيط الهادئ، وأثار تحذيرات من عواصف مغناطيسية قوية قد تؤثر على البنية التحتية للطاقة والاتصالات خلال الأيام المقبلة.

وأفادت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) أن الانفجار نجم عن توهج شمسي من الفئة X، وهي أعلى الفئات في مقياس شدة التوهجات الشمسية، وأرسل سحابة ضخمة من الجسيمات المشحونة تعرف باسم “الانبعاث الكتلي الإكليلي” (CME) باتجاه كوكب الأرض.

ووفقا لمركز التنبؤ بالطقس الفضائي الأمريكي (SWPC)، فإن العاصفة المغناطيسية المصاحبة للانفجار بدأت بالفعل بالتأثير على طبقة الأيونوسفير، ما أدى إلى اضطرابات في موجات الراديو عالية التردد (HF) وانقطاع مؤقت في أنظمة تحديد المواقع العالمية (GPS) في مناطق الملاحة البحرية والجوية فوق المحيط الهادئ.

وحذر العلماء من أن العاصفة المغناطيسية قد تبلغ ذروتها خلال الساعات الـ24 إلى 48 القادمة، ما قد يؤدي إلى تأثيرات إضافية على الأقمار الإصطناعية وشبكات الكهرباء، خصوصا في المناطق الواقعة عند خطوط العرض الشمالية.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور مايك وليامز، المتخصص في فيزياء الفضاء، أن “مثل هذه الانفجارات قد تحدث اضطرابات في أنظمة الاتصالات والأقمار الإصطناعية، كما يمكن أن تشكل خطرا على رواد الفضاء في المدار الخارجي”.

رغم تركز الأثر المباشر في مناطق المحيط الهادئ، أصدرت العديد من الهيئات الوطنية للطاقة والاتصالات تحذيرات للقطاعين المدني والعسكري للاستعداد لأي انقطاعات محتملة في خدمات الاتصالات أو شبكات الكهرباء.

وأكدت شركات طيران دولية أنها تعمل بالتنسيق مع مراكز المراقبة الجوية لتعديل بعض مسارات الرحلات الجوية عبر المناطق المتأثرة، تفاديا لأي مشاكل في الملاحة أو الاتصالات.

ومن الجانب الإيجابي، قد يتمكن سكان المناطق الشمالية، مثل كندا وشمال أوروبا، من مشاهدة عروض استثنائية للشفق القطبي، وهي إحدى الظواهر الجميلة المصاحبة للتفاعلات المغناطيسية بين الأرض والجسيمات الشمسية.

إرسال التعليق