سكان حي السلام بسلا يقتربون من الإحتفال بذكرى حفر “ريضال” ويكرمون شركاء تدبير الشأن المحلي

رصد المغرب / سلا

سكان حي السلام بسلا ينددون بغياب “ريضال” عن إصلاح البنية التحتية وينتقدون تقاعس المقاطعة والمجلس الجماعي في الرقابة والمتابعة.

فقد عبر عدد من سكان حي السلام بمدينة سلا عن استيائهم الشديد من غياب شركة “ريضال” عن القيام بمهامها في إصلاح وصيانة البنية التحتية المرتبطة بشبكات الصرف الصحي، مؤكدين أن الحي يعيش على وقع اختلالات متراكمة أثرت سلبا على حياتهم اليومية.

وخلال لقاءات تشاورية نظمتها فعاليات مدنية محلية، وجه المواطنون انتقادات حادة إلى المقاطعة التي وصفوها بـ”الغائبة عن الميدان”، معتبرين أن دورها في مراقبة وتتبع عمل الشركات المفوض لها تدبير المرافق العمومية منعدم بالكامل.

كما لم يسلم المجلس الجماعي بدوره من الانتقاد، حيث اعتبره المشاركون في النقاش “غير مبال” بشؤون الحي، فربما انشغل المجلس بقضية الاعتداء على نائب الرئيس ، في حين طالب السكان بتفعيل آليات التتبع والمحاسبة اتجاه شركة “ريضال” التي – بحسب تعبيرهم – لم تنجز تدخلات حقيقية لتحسين جودة الشبكات رغم كثرة الشكايات.

وقال أحد السكان: “نحن لا نطلب أكثر من حقوقنا الأساسية، البنية التحتية مهترئة، وتسربات المياه في كل مكان، ولا أحد يستجيب أو يوضح، رغم أننا نؤدي الفواتير بانتظام.”

ودعت الجمعيات المحلية إلى تنظيم وقفة رمزية للتعبير عن رفضها لاستمرار هذا الوضع، مطالبة بفتح تحقيق حول جودة التدخلات المنجزة، وتقديم تقرير مفصل للساكنة حول الأشغال المبرمجة وما تم تنفيذه بالفعل.

في ظل هذا الغضب الشعبي المتصاعد، يرتقب أن تشهد الأيام المقبلة تحركات أكبر من قبل الساكنة لمطالبة الجهات الوصية بتحمل مسؤولياتها، ووضع حد للتسيب الذي يطال تسيير وتدبير  الشأن المحلي بحي السلام.