مناورات بحرية مشتركة للصين وروسيا في المياه الإقليمية الإيرانية في تصاعد التوترات الدولية

رصد المغرب /

في تطور لافت يشير إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة، أفادت مصادر مطلعة بتحرك قطع من الأسطولين الصيني والروسي باتجاه المياه الإقليمية الإيرانية للمشاركة في مناورات بحرية مشتركة، حيث تأتي هذه الخطوة ردا على التحركات الأخيرة للأسطولين الأمريكي والبريطاني في المنطقة، والتي وصفتها بعض الأطراف بأنها استفزازية.

ويهدف هذا التحرك إلى تعزيز التعاون العسكري بين الدول الثلاث، والتأكيد على توازن القوى في منطقة الخليج، التي تشهد توترا متزايدا بسبب الاصطفافات الإقليمية والدولية، حيث أشارت المصادر إلى أن المناورات ستتضمن تدريبات على التنسيق البحري، والبحث والإنقاذ، إضافة إلى محاكاة لعمليات الدفاع البحري المشترك.

ومن جانبها، لم تصدر تصريحات رسمية بعد من العواصم المعنية، إلا أن مراقبين يرون في هذه المناورات رسالة استراتيجية مفادها أن التحالفات العسكرية في المنطقة تشهد إعادة تشكيل، في ظل التنافس المتزايد بين القوى الكبرى.

وتأتي هذه التطورات في سياق تحولات جيوسياسية أوسع، حيث تتقارب مواقف كل من موسكو وبكين وطهران في عدد من الملفات الدولية، مقابل تزايد الاصطفاف الغربي بقيادة الولايات المتحدة في مناطق متوترة حول العالم.

ويبقى السؤال المطروح هو إلى أي مدى يمكن أن تؤثر هذه المناورات على معادلات الأمن والاستقرار في الخليج، وهل ستسهم في ردع التصعيد أم ستؤجج الصراع القائم؟ الأجوبة تتوقف على مواقف الأطراف الدولية وتوجهاتها في الأسابيع المقبلة.