الحرس الثوري الإيراني يعلن استخدام صواريخ “سجيل” الباليستية لأول مرة في العمليات العسكرية

رصد المغرب /

أعلن الحرس الثوري الإيراني، عن استخدامه لصواريخ “سجيل” الباليستية متوسطة المدى لأول مرة في عملية عسكرية، في خطوة لافتة تعكس تطورا نوعيا في قدرات إيران الدفاعية والهجومية.

وأوضح المتحدث باسم الحرس الثوري في بيان رسمي أن الصواريخ من طراز “سجيل” تم إطلاقها بنجاح واستهدفت “مواقع معادية تم تحديدها مسبقا”، مشيرا إلى أن العملية “حققت أهدافها بدقة عالية”، دون أن يكشف عن طبيعة الأهداف أو موقعها.

وتعد صواريخ “سجيل” من الجيل المتقدم من الترسانة الباليستية الإيرانية، حيث تتميز بمحرك يعمل بالوقود الصلب، ما يمنحها سرعة أكبر ومرونة أعلى في الإطلاق مقارنة بنظيراتها العاملة بالوقود السائل، ويبلغ مدى الصاروخ نحو 2,000 كيلومتر، ما يجعله قادرا على الوصول إلى أهداف استراتيجية في عمق مناطق متعددة في المنطقة.

ويأتي هذا الإعلان في سياق تصاعد التوترات الإقليمية وزيادة الضغوط السياسية والعسكرية على طهران، وهو ما اعتبره محللون من حيث استخدام هذا النوع من الصواريخ “رسالة ردع” موجهة إلى خصوم إيران في المنطقة وخارجها، كما يعكس مدى تقدم الصناعات الدفاعية الإيرانية رغم العقوبات الدولية المفروضة عليها.

وفي حين لم تصدر تأكيدات فورية من مصادر مستقلة بشأن العملية أو نتائجها، إلا أن الإعلان بحد ذاته يعد تطورا ذا دلالة كبيرة في معادلات الردع الإقليمي.

وأكدت القيادة العسكرية الإيرانية أن “إيران ستواصل تعزيز قدراتها الدفاعية بما يتوافق مع احتياجاتها الأمنية ومصالحها الاستراتيجية”، مشددة على أن “الرد سيكون حاسما على أي تهديد لأمن البلاد”.