روسيا تندد بشدة بالهجمات الأمريكية على إيران وميدفيديف يلوح بتزويد طهران بأسلحة نووية

رصد المغرب /

نددت روسيا بشدة بالغارات الجوية والصاروخية التي شنتها الولايات المتحدة فجر الأحد، واستهدفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، حيث أثارت هذه الهجمات، التي نفذتها مقاتلات أمريكية بالتزامن مع إطلاق صواريخ من البحرية الأمريكية، توترا دبلوماسيا واسعا، وسط تحذيرات من تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي.

وفي تطور لافت، لوح الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف بإمكانية أن تقوم دول ثالثة بتزويد إيران بأسلحة نووية، حيث كتب ميدفيديف، والذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا): “البنية التحتية النووية الإيرانية لم تتعرض لأي ضرر يذكر، وإن وجد فهو طفيف، على الرغم من القصف الأمريكي”، وأضاف: “تخصيب المواد النووية، ويمكننا الآن قولها بصراحة، أي الإنتاج المستقبلي للأسلحة النووية سيتواصل”، مشيرا إلى أن “عددا من الدول مستعدة لتزويد إيران مباشرة برؤوس نووية خاصة بها”.

ورغم نبرة التهديد الحادة، لم يحدد ميدفيديف أسماء الدول التي يعنيها، وهو ما أثار قلقا في الأوساط الغربية التي تعتبر مثل هذه التصريحات تصعيدا خطيرا.

وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات ميدفيديف لا تنسجم مع الموقف الرسمي لموسكو، التي تكرر دعمها لاستخدام إيران للطاقة النووية لأغراض سلمية فقط، وترفض في العلن امتلاك طهران أسلحة نووية، ومع ذلك تشير هذه التصريحات إلى تحول في نبرة الخطاب الروسي اتجاه الغرب، خاصة في ظل التوترات القائمة جراء الحرب في أوكرانيا.

وكان الغرب قد نظر إلى ميدفيديف خلال فترة رئاسته لروسيا بين عامي 2008 و2012 كشخصية ذات توجهات إصلاحية وليبرالية، إلا أن مواقفه تغيرت بشكل جذري منذ اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا، حيث أصبح من أبرز الشخصيات الروسية المتشددة، وغالبا ما يدلي بتصريحات نارية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.

وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف من أن تؤدي الضربات الأمريكية وتصريحات المسؤولين الروس إلى تفاقم الأوضاع في الشرق الأوسط، وجر المنطقة إلى سباق تسلح نووي أو صراع إقليمي أوسع.